استطاعت ان تدخل قلوبنا بموهبتها فى الغناء ، استمعنا لها كثيرا وارتبط اسمها فى الثمانينات خلف الموسيقار "محمد وردي" فى الكورس المصاحب له آنذاك. واصلت الدرب وتغنت بكثير من الاغنيات التى مازالت ترن ايقاعاتها فى آذاننا.
وصف صوتها بأنه (حنين) يجيد ايصال الاغنية بصورة تجعل المستمع يسبح فى عالم آخر ، اجادت اغنيات الحقيبة التى تغنت بها ، ووجدت اغنياتها الخاصة قبولا من معجبيها والمستمعين. وبجانب ذلك اخذت تغنى الوان اخرى من الغناء فأبدعت فى اغنيات الطمبور فكان الانسب مع صوتها ، وابدعت فى الإنشاد الدينى ، تراها فنانه شامله بحق وحقيقة.
وسط كل هذا التميز سمعنا بإعتزال الفنانه (حنان النيل) وواجهه الجميع من معجبيها بكل ادب وإحترام رغم حزنهم لهذا القرار الذى كان يتمنى الجميع ان يؤجل الى حين آخر. ولكن عندما ترجع الى الاسباب الحقيقية وراء إعتزال هذه الفنانه الشاملة تجد انه لم تتدخل فيه الاسرة ، واذا نظرنا الى حياتها الزوجية ايضا مستبعده لان زوجها هو ايضا فنان يجيد العزف على آلة الاورغن ولم يتدخل فى قرار إعتزالها. وبين كل هذا وذاك تجد ان اسباب اعتزالها عن (قناعة) بشئ فى نفسها لا تحب ان يسألها عنه احد ولا تريد البوح به.
عموما هى خالده فينا دوما امتعت واطربت اسماعنا بكل ماهو راقى وجدير بالإستماع ، فلنكن قنوعين ولنعطيها الفرصة لتأخذ قرارها بعيدا عن اللوم و (لماذا)، ورغم انى إلتقيت بزوجها فى عدة مناسبات بمدينة "ابوظبى" والتى يقيم فيها ولكن فى كل مرة اتردد فى ان اسئله عن اسباب إعتزالها الحقيقية رغم المعرفة (السطحية) التى بيننا. ولكن من يرجع الى تاريخ هذه الفنانه يجد انها غير انانيه فهى عادله وطموحه وعندها عزيمة قوية وتحب جمهورها، لذلك فلنعطيها وقتها كي تعبر عن ما بداخلها وكفانا ما ورثناه من وراءها من (فــن) وإبداع وكلمة تعيش طويلا مادامت قد إختارت الإعتزال.
لها التحية والتقدير المبدعه (حنان النيل) فهي فى قلوبنا جميعا..وسأحاول جاهدا معرفة المذيد عن هذا الإعتزال وسنكشف عن هذا الموضوع اكثر فى القريب إنشاءالله.