درة كسلا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الشرق وبوابة درة كسلا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات درة كسلا ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 الانتخابات السودانية..فرصة للمراجعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قصى احمد الحاج
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
قصى احمد الحاج


عدد الرسائل : 72
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

الانتخابات السودانية..فرصة للمراجعة Empty
مُساهمةموضوع: الانتخابات السودانية..فرصة للمراجعة   الانتخابات السودانية..فرصة للمراجعة I_icon_minitimeالسبت يناير 16, 2010 7:34 pm

إنه حقا وقت الرجوع إلى الوراء واستصحاب الحاضر لتقف على حقيقة (مباراة الشغب) التي شهدتها شوارع الخرطوم خلال الأسبوعين الماضيين ومحاولة بيع المواطن السوداني كسلعة نافدة طال عليها الزمن وفقدت صلاحيتها!!

وأعني بذلك ما تدفعنا إليه أحزاب المعارضة السودانية وزعاماتها المعمرة التي هي الآن بين السبعين والثمانين من العمر وتريد العودة بالساحة السياسية إلى تجاربها في عقدي الستين والسبعين من القرن الماضي.‏

فالمواطن السوداني بإقباله الكبير على التسجيل للانتخابات كان قد حدد خياره ومساره وأدار ظهره لكل من يريد الرجوع بالسودان إلى خط البداية من جديد.‏

وذلك كله بالتأكيد أصبح غير ممكن في عصر الاتصالات والحدود المفتوحة والحكومة الالكترونية، أو بعبارة أخرى السودان في الألفية الثالثة غيره في القرن العشرين وعليه ليس من الإنصاف أو احترام الذات العودة به إلى الوراء.‏

إن المعارضة برموزها القديمة وهي اليوم تستند وتتوكأ على عصا ما يسمى ( أبناء قرنق) باقان وعرمان وهما المسؤولان إلى حد كبير عن فشل الحركة الشعبية بعد غياب قرنق في الشراكة السياسة مركزيا وحتى في إدارة السلطة في الجنوب . ذلك أن سجل الحركة الشعبية لتحرير السودان كما تقول الوقائع والشواهد اليوم لا يسر ولا يغري بالانتساب إليها أو التنسيق معها في تمارين سياسية غير مرغوب فيها هي الأخرى كما كان الحال يوم الاثنين 7 أيلول الماضي وما تلاه من أيام وبرامج معلنة أو مسكوت عنها.‏

كما أن أحزاب المعارضة السودانية الأخرى في مسيرتها السياسية في الوقت الحاضر لايبدو أن حالها يختلف عن حال الآخرين إن لم يكن أسوأ إن جاز التعبير فهذه الأحزاب لا يجمع بينها وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان غير اعتماد مبدأ الشغب وليس الشعب سبيلا إلى التغيير وطي الصفحة بل الشغب إلى حد تدمير البنى التحتية للسودان..!‏

ونركز هنا والماضويون يخلطون ماضيهم بحاضر الحركة الشعبية الموسوم بالسلبيات والتناقضات فلا يجد المواطن السوداني غير أن يميل لمصالحه الوطنية والقومية بعد إجراء عملية فرز موضوعية وعلمية تنتهي به آخر النهار إلى صندوق الانتخابات في نيسان القادم حيث يقف الى جانب من يمثل تلك المصالح ويحققها. وهذا يعني أن عشرين عاما بعد التغيير الذي حدث في 30 حزيران 1989 يتعين فيها أن تخضع هي لتقويم عملي يبدأ بأين كنا بالأمس وأين نحن الان، وعلى كافة المستويات والصعد من الاقتصاد والتنمية والخدمات الى الأمن القومي والعلاقات الخارجية.. وبطبيعة الحال الحريات العامة وفرص العمل والتعبير والتنقل.‏

أما من الناحية الاقتصادية فلا ريب في أن الاقتصاد السوداني قد تحسن والسلع الاستهلاكية والضروريات الحياتية قد انسابت بما في ذلك خدمات الكهرباء والماء والوقود والتعليم والصحة والتي وصلت إلى مستوى بطاقات التأمين الصحي غير المعروفة من قبل في السودان كما تراجع التضخم الى نقطة عشرية واحدة، وصارت للبنك المركزي السوداني احتياطيات كبيرة نسبيا من النقد الأجنبي وانضبط الجهاز المصرفي وتطور تقنيا إلى مستوى الصراف الآلي.. وتحرك الاستثمار الأجنبي والمحلي بيد أنه- والحق يقال- مع التطلعات والنهم الاستهلاكي زاد العبء على المستهلك جراء نوبة الغلاء المتسارعة الخطا والجبايات والرسوم والمداخيل غير المجزية والمتعثرة في بعض الأحيان.‏

على أن المقابل بشكل عام كبير جدا فقد توقفت الحرب في الجنوب وإن اندلعت أخرى في دارفور واستنطقت مشاريع وموارد كانت نائمة كالنفط والسدود والطرق والاتصالات ووسائل وآليات الدفاع الوطني والإنتاج عموما، وهو ما كان قد تعثر لسنوات وعقود طويلة لم تكن فيها حرب على ما يسمى الإرهاب ولم تكن فيها سيطرة القطب الدولي الأوحد بامتلاءاته وعقوباته وأحيانا بغاراته وحروبه الاستباقية ومحاكمه الجنائية الدولية..!‏

وشيء آخر لابد أن يحسب لصالح هذا النطام الحاكم في الخرطوم بشركائه ومن بدونهم من قبل وهو الصمود في وجه المقاطعات والمحاضرات والعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية. وفي تطور آخر القصف بصواريخ كروز كما حدث بالنسبة لمصنع الشفاء للدواء في آب 1998 م ثم محاولات الاحتواء المزدوج بواسطة دول الجوار ولكن كل ما يقتلك يقويك..! كما يقول المثل. حيث في ظل ذلك كله خرج السودان معافى إلا من جرح دارفور الذي هو في طريقه الآن إلى التعافي رغم التدخلات الخارجية.‏

أمر ثالث نجد ضرورة في أن يضاف للإنصاف وهو خروج النظام الإنقاذي من دائرة التمكين إلى ساحة الشراكة وقسمة السلطة والثروة. حيث بدأ النظام الحاكم باللامركزية الواسعة التي تمثلت في 25 ولاية لها إدارتها الحكومية ومجالسها التشريعية الولائية، وانتهى مركزيا إلى الشراكات والتفاهمات السياسية في حكومة الوحدة الوطنية بالخرطوم ثم فتح الباب واسعا لأحزاب ومنابر التعبير السياسي والصحفي والإعلامي. حيث إن في السودان اليوم منابر حزبية وصحفية وإعلامية هي الأوسع منذ الاستقلال في حزيران 1956م.‏
قصى احمد الحاج احمد
صاحب عمود الالة طلابية
جريدة المقدمة الطلابية السودانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dorakassla.ahlamontada.net
 
الانتخابات السودانية..فرصة للمراجعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
درة كسلا  :: القسم العام :: المنتدى السياسى-
انتقل الى: